سوريا: تراجيديا الحرب والأمل
محمود الجوابرة
مركز كتارا للفنون، الدوحة قطر

سوريا: تراجيديا الحرب والأمل محمود الجوابرة Syria: Catastrophe and Hope Mahmoud Aljawabra

سوريا: تراجيديا الحرب والأمل محمود الجوابرة Syria: Catastrophe and Hope Mahmoud Aljawabra

سوريا: تراجيديا الحرب والأمل محمود الجوابرة Syria: Catastrophe and Hope Mahmoud Aljawabra

سوريا: تراجيديا الحرب والأمل محمود الجوابرة Syria: Catastrophe and Hope Mahmoud Aljawabra
يقدّم هذا المعرض مختارات من أعمال الفنان السوري البارز، محمود الجوابرة، بين عامي 1974 و2024. ينتمي الجوابرة إلى الجيل الرابع من الفنانين الحداثيين السوريين وهو من خريجي الدفعة الأولى لمعهد الفنون التشكيلية بدمشق عام ١٩٧٢. في حين أن معظم أعماله الفنية المنفذة قبل عام 2011 قد فُقدت أو دُمرت نتيجة الحرب، إلا أن عدد منها يتواجد ضمن مقتنيات فنية في سوريا وخارجها ويعرض بعضها هنا في معرضه الأول في الخليج العربي.
طوّر الجوابرة ممارسته الفنية كردّ فعل على مختلف أشكال العنف التي سادت بلاده حيث تتناول أعماله الحرب والأساطير والثقافة الشعبية وتسلط الضوء على مأساة سوريا المعاصرة والتحولات العنيفة التي يشهدها المجتمع السوري. يشكل هذا المعرض مدخلاً إلى هواجس الإنسان السوري، فالجوابرة هو راوي تغريبة مازالت تســبر الجهات، ومازال هو جزءا منها، يعيشها متبنياً موقع الشاهد على يوميات الحرب بانتظار الولادة الموعودة بالخلاص. أما اللوحة، فهي نافذة على أجواء الخوف والأمل التي عاشها الإنسان السوري، مما يجعل منها نص تشكيلي يتحمل قراءات نقدية متعددة ويقدم سرداً لحكايات لم يؤلفها الفنان، بل هي حكايات الحرب والبؤس والمخاض العسير المقروء في المجموعات اللونية والرموز والإشارات التي تفيض بها اللوحة.
يضم المعرض ثلاث مجموعات من الأعمال الفنية. "حكاية مرسم" تضم بقايا الأعمال الفنية التي أنتجها الجوابرة بين عامي ١٩٧٤ و٢٠٠٦ والتي حولتها الحرب إلى لقى انتشلت من تحت أنقاض مرسمه لتعبر عن المراحل التي مرت بها تجربته الفنية ابتداءً من المرحلة الواقعية الأولى مروراً بالمرحلة التعبيرية التبسيطية إلى مراحله الأكثر حداثة. "شاهد على العصر وسرديات الخوف" تضم أعمال من الفترة بين ٢٠١٢ و٢٠٢٣ وهي ترصد تفاعل الفنان مع يوميات الحرب وتعبيره عن هواجس الإنسان السوري المتربص بين الخوف والحلم من خلال تشكيل عوالم غامضة للتحايل على الجلاد وعيونه. "تراجيديا الأمل" تزامنت مع السنوات الأخيرة للطاغية حيث تضم أعمال أنتجها الجوابرة بين الدوحة ودمشق في عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ ليؤكد أن الجمال أقوى وأبقى من الحرب والدمار.